منتديات قمر الزمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كلام وجراح الجزء الثاني

اذهب الى الأسفل

جديد كلام وجراح الجزء الثاني

مُساهمة من طرف A_najah الثلاثاء يونيو 29, 2010 6:34 pm

كلام وجراح الجزء الثاني

سناء ناجح عليوي

كيمياء تطبيقية

......وللغروب في حياتي ألف ذكرى وذكرى، فقد ودعته مسافرا منذ مدة وقت الغروب، آثر أن يطلب الرزق في بلاد غير بلاده، وأن يتركني هنا وحيدة، غريبة بين أهالي، أقاسي الغربة مرتين، مرة عن نفسي ومرة عن غربته هناك، وأذكر كيف كنت أصارع الدنيا بأسرها لكي لا يسافر، وأذكره بمن قال" بلادي وإن جارت علي عزيزة .........وأهلي وإن ضنوا علي كرام"

لكن الفكرة كانت مزروعة في عقله بشكل متمكن، سرت في دمه، وغذت جسمه، فلا أقول مؤمن بها بل أشد! ولا أقول مدمن عليها بل أقوى!



بذلت جهدي لأمنعه، لأثنيه عنها، اذكره بنفسي وفيمن هم مثلي بحاجة إليه، وكلنا طبعا بحاجة الله، فخيرني بين أن أرافقه، وبين أنتظره سنتين لا أكثر، مؤكدا أن سفره من أجلنا جميعا، حتى كاد يقنعني أنه من أجل الوطن، فتهت بين حبي وغربتي، وقررت أن أبقى في وطني، لعل شوقه إلي يعيده مرة أخرى إلينا أنا والوطن، لكن كل هذا قد ذهب أدراج الرياح، وحانت اللحظة التي أرقبها ولا أحبها، في يوم هبت نسائمه وقت الغروب فحركت في الفؤاد ما سكن، وأنا أراقبه يرفع الحقائب إلى سيارة وقفت تنتظره لتقله في الطريق إلى الحدود، وكلي عتاب، ولا أريد أن أبكي، لأن البكاء قد عافني، وعاتبني هو الآخر( البكاء) ودعاني للصبر والاحتساب.

تمشي سيارته على طول الطريق، وأقف كصنم ، غير أني بيد تلوح، وبقلب ذي جراح، وتسير هي كأنها تريد أن تعود تعاطفا معي، وهو لا يرحمني، فيلتفت بين الحين والآخر للخلف، وتحدثني نفسي بأن أركض ورائها كطفل يهوى التعلق بما سيغيب عنه، لعل من بداخلها يشفق على طفولة قلبي، فيوقفها ويترجل، أو يغير مسارها إلى البيت.

لكنه أمر وقد قضي، لقد سافر، نعم سافر.

وخابت توقعاتي فلم يعده شوقه إلي، ولم يعد فعلا إلا على ناقلة الإسعاف إثر حادث الرجوع.

أذكر اتصالاته، وصوته، وهمومه التي نقلها إلي من منفاه الاختياري، وهذا العقد الذي وقعه فليتزم مكرها أن يبقى سنتين كاملتين، دون إجازات أو قطع للسفر، مما زاد الويلات ويلة أخرى، وكان علي احتمال كل هذا وذلك، وظروفا جديدة طرأت علي، بإرادتي وبدون إرادتي.

وها أنا اليوم أذكر أيضا آخر اتصالاته قبل الرجوع من سفره، وصوته الذي يتغنى بموعد اللقاء، وما أفظعه من لقاء، ستستقبل عزيزا في المشفى وليس هذا فحسب، ولكن بعد طول غياب.

أهي سيارتك التي من فرط فرحتها بعودتك، فقدت توازنها فغدرت دون أن تقصد بك إلى واد لتتدحرج بك حتى ترتطم بما لا أذكر أنه أخبروني عنه ،

أم أن شوقي كان مزلزلا، فهز الدرب إليك، وكاد أن يرديك بين يدي عودتك قتيلا للهوى العذري؟

لقراءتها كاملة....

http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=6380
A_najah
A_najah
عضو مشارك
عضو مشارك

الجنس ذكر الدلو القط

عدد المشاركات : 45

العمر العمر : 36

البلد البلد : palestine -nablus

العمل العمل : programer/computer

المزاج المزاج : busy

هدفك من المنتدى هدفك من المنتدى : learnning

النقاط : 5151

السٌّمعَة : 0


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى