مالذي يميز الحب الحقيقي عن الزائف
+3
الصافي
Hawari
ناعمة الاحساس
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مالذي يميز الحب الحقيقي عن الزائف
إن الحب كعاطفة له أكثر من وجه. إنه كغرفة المرايا السحرية التي يرى الإنسان نفسه فيها وهو يضحك مرة ويبكي مرة أخرى.
لكن كيف يصل الإنسان إلى تمييز مشاعره فعلاً؟
لا أحد يستطيع أن يضع قائمة محددة لأنواع الحب المختلفة، فهنالك الحب الخيالي وهناك الحب الجنسي، وهناك الحب الرومانسي، وهناك ((الشذوذ)) الذي يطلق على نفسه اسم الحب أيضاً، وكل ذلك يأخذ اسماً متعارفاً عليه هو ((الحب)).
لكن ما الذي يميز الحب الحقيقي عن الحب الزائف؟
ما الذي يجدر بنا أن نفعله لنتبين حقيقة مشاعرنا؟
إن رحلة الحب في حياة الإنسان تبدأ من الطفولة، حيث يرتبط الطفل بأمه بعمق ويعتمد عليها في كل احتياجاته، ويصاب بالقلق إذا غابت عنه، ويبتهج عندما تعود. إنه حب اعتمادي إلى أبعد الحدود.
وما إن يصل الطفل إلى الثالثة حتى يبدأ في حب من نوع جديد، حب الصحبة لبعض الأطفال من الذين في مثل عمره. ويتجه الطفل بمشاعره نحو أبيه ليبدأ الإعجاب العميق به. ويتطور هذا الإعجاب إلى حد شديد التوهج نحو الأم إذا كان الطفل ذكراً، أو ناحية الأب إذا كان الطفل أنثى.
ويكبر الطفل ليصل إلى السادسة فيبدأ في حب مجموعة أصدقاء له من نفس عمره لأنه يجد فيهم المرح والتسلية، وقد يجمع شلة الأصدقاء هواية مشتركة، ويزيد على كل ذلك أن كلاً منهم يقبل الآخر ويحبه.
ومن بعد ذلك يصل الطفل إلى بدء المراهقة بالبلوغ، خلال مرحلة المراهقة يطل الحب الشهواني وفي نفس الوقت يطل حب آخر هو الحب الخيالي الرومانسي، ثم يمتزجان في عاطفة واحدة رغم اختلاف كل منهما.
فالحب الشهواني خشن وجسدي. والحب الرومانسي كريم وحنون ومثالي ومن الإثنين يأتي إلينا هذا المزيج المدهش الذي نبني به الحياة الأسرية.
وهناك إحساس كل منا يحب نفسه، وكل منا يفكر في نفسه بدرجة أو بأخرى وكل منا يرغب في أن ينال إعجاب الآخرين وتقديرهم. وكل منا يتحدث عن نفسه وإنجازاته كلما سنحت له الفرصة، أو استطاع أن يعثر على مستمع جيد.
وقليل منا هو القادر على أن يخفي حبه لنفسه خلف ستار من خدمة الآخرين فيحبونه ويغدقون عليه الاحترام. ونحن نميز بإحساسنا كل يوم بين هؤلاء القادرين على منح الحب لمن حولهم، وأولئك الذين يفضلون الاستمتاع فقط بحب الآخرين دون منحهم أي حب.
وفي رحلة بناء كل منا لحياته نفاجأ في فترة من الفترات بفقدان القدرة على تمييز مشاعرنا. وإذا فتش كل منا في ذكرياته فسيجد صوراً متعددة لما أقول.
ولأضرب بعضاً من الأمثلة التي رأيتها:
كانت ((أسماء)) ذات الأربعة والعشرين عاماً تتيه بجمالها. إنها تعرف قدر حيويتها وترى اتساع عيون الشباب إعجاباً بها، وتشعر بالمزيد من التغني بأنوثتها عندما تسمع كلماتهم عن حبهم لها. ويحاول أحدهم أن يكسب منها وعداً بأن يتقدم غليها لخطبتها، لكنها تسوف وتؤكد أنها غير واثقة من عواطفها نحوه.
ولما كان لها أخت تصغرها اسمها ((زينب)) ولما كانت ((زينب)) تعرف أن جمالها مقبول، وأن مرحها لا يقلب الهزل إلى جد، ولا يقبل أن يتحول الجد إلى هزل. ولما كان سلوك (زينب)) مثار إعجاب أساتذتها وزملائها وزميلاتها في الكلية، ولما كانت عيناها ترقبان معيداً بكليتها يحاول أن يتقرب منها، لكل ذلك عندما طلب المعيد أن يتقدم لخطبتها وافقت على الفور، أقيم احتفال الخطوبة بعد أسبوع واحد من مفاتحة المعيد ((لزينب))، وكأن أهل (زينب)) في غاية الفرح.
ولكن كانت هناك واحدة فقط من الحاضرات لهذا الاحتفال تعيش حالة من الوجوم. إنها ((أسماء)) ذات الأربعة والعشرين ربيعاً. لقد اكتشفت أسماء أنها هي التي كانت تستحق هذا الاحتفال، وكانت تستحق أن تجلس في صدر هذا الحفل هي والشاب الذي أعلن عن حبه لها. إنها تكتشف في هذه اللحظة أنها تحبه بعنف، وأنها تشتاق إليه، وأنه لم يكن يستحق منها هذا الأسلوب من التردد. إنها لم تكن تعي حبها له.
وهكذا نرى أن الحب يمكن أن يختفي تحت سحابة من التردد. يحدث ذلك للفتيات ويحدث أيضاً للشباب.
ونحن نلتقي جميعاً كل يوم بشاب يتحدث عن ليونة فتاة معينة ودلالها وكيف تختار هذه الفتاة من الملابس ما يبرز الأنوثة. ويبقى خيال الشاب مشتعلاً إلى أن يتزوجها ليفاجأ بأن كل ما تخيله منها هو مجرد وهم، وأن تلويحها بمفاتنها كان مجرد تصرف لا شعوري لاصطياد الرجال وإيقاعهم في غرامها، في حين أنها لا تملك أدنى قدرة على التفاعل العاطفي.
وفتاة مليئة بالجاذبية، ولكنها تمتلئ بالمعارضة لكل آراء والدها ووالدتها. ويفاجأ الجميع بالخبر، خبر وقوعها في حب رجل يمثل نقطة المعارضة لكل ما تمثله أسرتها. وهذا لا يعني إنها تحبه فعلاً لمميزاته الجذابة، ولكن أحد الأسباب القوية لتمسكها به هو رغبتها في معاندة الأهل.
ومثال ذلك هو الزواج بين أفراد من ديانات مختلفة: إنه يشبه الارتجاج في العقل الثقافي لهذه الأسرة.
وإذا ما نشا حب بين فتى وفتاة من أصول دينية مختلفة، كزواج المسلم من مسيحية في المجتمع المسلم أو زواج المسيحي من يهودية في المجتمع المسيحي، فإن الخطوبة الطويلة هي التي تتيح للإثنين فرصة اكتشاف مدى اختلاف كل منهما عن الآخر، ويمكن لقصة الحب أن تأخذ نهايتها المحتومة وهي الفشل قبل البدء في الزواج.
ولست أقصد أن كل زواج يتم ضد العرف الاجتماعي السائد لابد له من الفشل، ولكني أذكر أه يمتلئ بالصعوبات النفسية الجمة.
وفي بعض العائلات نجد الابن ينظر لوالديه نظرة الامتعاض وعدم الارتياح إنه لم يكن يتمنى أن يكون والده هذا الإنسان أو أن تكون والدته هذه الإنسانة. إن والديه غير مناسبين له في نظره، ولذلك نجد الفتى يتجه إلى الفتيات غير المناسبات. إن الفتاة التي تثير إعجاب مثل هذا الشاب هي من النوع الذي يغضب أهله.
ويحدث مثل ذلك أيضاً لدى بعض الفتيات. فقد تختار الفتاة لصداقتها شاباً لا يمكن أن يرضى عنه أهلها، وفي غالبية الأحيان يتغير هذا الوضع وتسقط المشاعر في بئر بعيدة وفي قاع الذكريات وتنتهي هذه القصص، لكن في أحيان أخرى، ولسوء حظ بعض الشباب والبنات، فإن الواحد منهم ـ أو الواحدة منهن ـ يستمر في مثل هذه العلاقة.
وهناك ملاحظة يجب أن نلفت النظر إليها، وهي أن حب الجنس أكثر إلحاحاً عند الرجل. أما المرأة فإن الجانب الروحي عندها يرتفع بدرجات عن الجانب الجنسي، لذلك قد تصدم الفتاة التي نشأت وسط رعاية أسرية طيبة من سلوك الرجل القاسي أو الخشن عند الزفاف.
وأحب أن أهمس في إذن الشاب بالكلمات التالية: إذا ما أتيحت لك الفرصة للتعرف على فتاة، لا تقتحم عالمها بخشونة، بل حاول أن يجمع بينكما حديث ودود وطيب لأن الهجوم بخشونة يدل على عدم ثقتك بنفسك ويؤكد لمن أمامك أنك قاس ولا تفكر إلا بأنانية.
ولابد لنا من أن نتناول ما تفعله القسوة في الطفولة المبكرة بالشاب أو الفتاة. إن القسوة في طفولة الولد تذكره دائماً أن والدته لم تكن تحبه وأن والده كان يراه إنساناً غير مرغوب فيه. وما إن يصل إلى البلوغ حتى يبدأ في رحلات البحث عن عاطفة يحقق لها لنفسه درجة ما من الاطمئنان.
ويكون مثل هذا الشاب متدفقاً عاطفياً إلى الدرجة التي يمكن أن تصدقه أي فتاة. وما إن تقع فتاة في حبه حتى يبدأ على الفور في هجرها. إن حبها بالنسبة له عديم الفائدة وبلا قلب، وسران ما يتجه إلى فتارة أخرى وهكذا.
والفتاة أيضاً إذا ما مرت في طفولتها بمثل هذه القسوة التي شرحتها من قبل يمكن أن لا تهتم بمن يقع في غرامها، ولكن تهتم فقط بمن لم يقع.
قد يتساءل أحدنا عن الغيرة في الحب؟
فأقول إن بعض الناس يفضلون الإحساس بأنهم يملكون مَن يحبون، أو بأن مَن يحبهم يملكهم. وبعض الناس يناضلون ليصبحوا أحراراً، ويكرهون هذه الغيرة لأنها قيد.
وأما الذين يفضلون الإحساس بأن هناك مَن يمتلكهم فهم يتجهون دون قصد إلى إثارة غيرة مَن يحبهم، وهذا جزء من إحساسهم بالسعادة في الحب.
والغيور إنسان جاء إلى العالم من أب أناني أو أم أنانية، وتعلم دون وعي أن يرى والده في حالة ثورة من أي شيء يمس ممتلكاته. ويمارس الشاب مثل هذه الغيرة عندما يصل إلى الحب. وغالباً ما يتزوج مثل هذا الإنسان من فتاة قادرة على إثارة غيرته. وهكذا تظل عجلة الغيرة الاستفزازية مستمرة في هذا العالم
لكن كيف يصل الإنسان إلى تمييز مشاعره فعلاً؟
لا أحد يستطيع أن يضع قائمة محددة لأنواع الحب المختلفة، فهنالك الحب الخيالي وهناك الحب الجنسي، وهناك الحب الرومانسي، وهناك ((الشذوذ)) الذي يطلق على نفسه اسم الحب أيضاً، وكل ذلك يأخذ اسماً متعارفاً عليه هو ((الحب)).
لكن ما الذي يميز الحب الحقيقي عن الحب الزائف؟
ما الذي يجدر بنا أن نفعله لنتبين حقيقة مشاعرنا؟
إن رحلة الحب في حياة الإنسان تبدأ من الطفولة، حيث يرتبط الطفل بأمه بعمق ويعتمد عليها في كل احتياجاته، ويصاب بالقلق إذا غابت عنه، ويبتهج عندما تعود. إنه حب اعتمادي إلى أبعد الحدود.
وما إن يصل الطفل إلى الثالثة حتى يبدأ في حب من نوع جديد، حب الصحبة لبعض الأطفال من الذين في مثل عمره. ويتجه الطفل بمشاعره نحو أبيه ليبدأ الإعجاب العميق به. ويتطور هذا الإعجاب إلى حد شديد التوهج نحو الأم إذا كان الطفل ذكراً، أو ناحية الأب إذا كان الطفل أنثى.
ويكبر الطفل ليصل إلى السادسة فيبدأ في حب مجموعة أصدقاء له من نفس عمره لأنه يجد فيهم المرح والتسلية، وقد يجمع شلة الأصدقاء هواية مشتركة، ويزيد على كل ذلك أن كلاً منهم يقبل الآخر ويحبه.
ومن بعد ذلك يصل الطفل إلى بدء المراهقة بالبلوغ، خلال مرحلة المراهقة يطل الحب الشهواني وفي نفس الوقت يطل حب آخر هو الحب الخيالي الرومانسي، ثم يمتزجان في عاطفة واحدة رغم اختلاف كل منهما.
فالحب الشهواني خشن وجسدي. والحب الرومانسي كريم وحنون ومثالي ومن الإثنين يأتي إلينا هذا المزيج المدهش الذي نبني به الحياة الأسرية.
وهناك إحساس كل منا يحب نفسه، وكل منا يفكر في نفسه بدرجة أو بأخرى وكل منا يرغب في أن ينال إعجاب الآخرين وتقديرهم. وكل منا يتحدث عن نفسه وإنجازاته كلما سنحت له الفرصة، أو استطاع أن يعثر على مستمع جيد.
وقليل منا هو القادر على أن يخفي حبه لنفسه خلف ستار من خدمة الآخرين فيحبونه ويغدقون عليه الاحترام. ونحن نميز بإحساسنا كل يوم بين هؤلاء القادرين على منح الحب لمن حولهم، وأولئك الذين يفضلون الاستمتاع فقط بحب الآخرين دون منحهم أي حب.
وفي رحلة بناء كل منا لحياته نفاجأ في فترة من الفترات بفقدان القدرة على تمييز مشاعرنا. وإذا فتش كل منا في ذكرياته فسيجد صوراً متعددة لما أقول.
ولأضرب بعضاً من الأمثلة التي رأيتها:
كانت ((أسماء)) ذات الأربعة والعشرين عاماً تتيه بجمالها. إنها تعرف قدر حيويتها وترى اتساع عيون الشباب إعجاباً بها، وتشعر بالمزيد من التغني بأنوثتها عندما تسمع كلماتهم عن حبهم لها. ويحاول أحدهم أن يكسب منها وعداً بأن يتقدم غليها لخطبتها، لكنها تسوف وتؤكد أنها غير واثقة من عواطفها نحوه.
ولما كان لها أخت تصغرها اسمها ((زينب)) ولما كانت ((زينب)) تعرف أن جمالها مقبول، وأن مرحها لا يقلب الهزل إلى جد، ولا يقبل أن يتحول الجد إلى هزل. ولما كان سلوك (زينب)) مثار إعجاب أساتذتها وزملائها وزميلاتها في الكلية، ولما كانت عيناها ترقبان معيداً بكليتها يحاول أن يتقرب منها، لكل ذلك عندما طلب المعيد أن يتقدم لخطبتها وافقت على الفور، أقيم احتفال الخطوبة بعد أسبوع واحد من مفاتحة المعيد ((لزينب))، وكأن أهل (زينب)) في غاية الفرح.
ولكن كانت هناك واحدة فقط من الحاضرات لهذا الاحتفال تعيش حالة من الوجوم. إنها ((أسماء)) ذات الأربعة والعشرين ربيعاً. لقد اكتشفت أسماء أنها هي التي كانت تستحق هذا الاحتفال، وكانت تستحق أن تجلس في صدر هذا الحفل هي والشاب الذي أعلن عن حبه لها. إنها تكتشف في هذه اللحظة أنها تحبه بعنف، وأنها تشتاق إليه، وأنه لم يكن يستحق منها هذا الأسلوب من التردد. إنها لم تكن تعي حبها له.
وهكذا نرى أن الحب يمكن أن يختفي تحت سحابة من التردد. يحدث ذلك للفتيات ويحدث أيضاً للشباب.
ونحن نلتقي جميعاً كل يوم بشاب يتحدث عن ليونة فتاة معينة ودلالها وكيف تختار هذه الفتاة من الملابس ما يبرز الأنوثة. ويبقى خيال الشاب مشتعلاً إلى أن يتزوجها ليفاجأ بأن كل ما تخيله منها هو مجرد وهم، وأن تلويحها بمفاتنها كان مجرد تصرف لا شعوري لاصطياد الرجال وإيقاعهم في غرامها، في حين أنها لا تملك أدنى قدرة على التفاعل العاطفي.
وفتاة مليئة بالجاذبية، ولكنها تمتلئ بالمعارضة لكل آراء والدها ووالدتها. ويفاجأ الجميع بالخبر، خبر وقوعها في حب رجل يمثل نقطة المعارضة لكل ما تمثله أسرتها. وهذا لا يعني إنها تحبه فعلاً لمميزاته الجذابة، ولكن أحد الأسباب القوية لتمسكها به هو رغبتها في معاندة الأهل.
ومثال ذلك هو الزواج بين أفراد من ديانات مختلفة: إنه يشبه الارتجاج في العقل الثقافي لهذه الأسرة.
وإذا ما نشا حب بين فتى وفتاة من أصول دينية مختلفة، كزواج المسلم من مسيحية في المجتمع المسلم أو زواج المسيحي من يهودية في المجتمع المسيحي، فإن الخطوبة الطويلة هي التي تتيح للإثنين فرصة اكتشاف مدى اختلاف كل منهما عن الآخر، ويمكن لقصة الحب أن تأخذ نهايتها المحتومة وهي الفشل قبل البدء في الزواج.
ولست أقصد أن كل زواج يتم ضد العرف الاجتماعي السائد لابد له من الفشل، ولكني أذكر أه يمتلئ بالصعوبات النفسية الجمة.
وفي بعض العائلات نجد الابن ينظر لوالديه نظرة الامتعاض وعدم الارتياح إنه لم يكن يتمنى أن يكون والده هذا الإنسان أو أن تكون والدته هذه الإنسانة. إن والديه غير مناسبين له في نظره، ولذلك نجد الفتى يتجه إلى الفتيات غير المناسبات. إن الفتاة التي تثير إعجاب مثل هذا الشاب هي من النوع الذي يغضب أهله.
ويحدث مثل ذلك أيضاً لدى بعض الفتيات. فقد تختار الفتاة لصداقتها شاباً لا يمكن أن يرضى عنه أهلها، وفي غالبية الأحيان يتغير هذا الوضع وتسقط المشاعر في بئر بعيدة وفي قاع الذكريات وتنتهي هذه القصص، لكن في أحيان أخرى، ولسوء حظ بعض الشباب والبنات، فإن الواحد منهم ـ أو الواحدة منهن ـ يستمر في مثل هذه العلاقة.
وهناك ملاحظة يجب أن نلفت النظر إليها، وهي أن حب الجنس أكثر إلحاحاً عند الرجل. أما المرأة فإن الجانب الروحي عندها يرتفع بدرجات عن الجانب الجنسي، لذلك قد تصدم الفتاة التي نشأت وسط رعاية أسرية طيبة من سلوك الرجل القاسي أو الخشن عند الزفاف.
وأحب أن أهمس في إذن الشاب بالكلمات التالية: إذا ما أتيحت لك الفرصة للتعرف على فتاة، لا تقتحم عالمها بخشونة، بل حاول أن يجمع بينكما حديث ودود وطيب لأن الهجوم بخشونة يدل على عدم ثقتك بنفسك ويؤكد لمن أمامك أنك قاس ولا تفكر إلا بأنانية.
ولابد لنا من أن نتناول ما تفعله القسوة في الطفولة المبكرة بالشاب أو الفتاة. إن القسوة في طفولة الولد تذكره دائماً أن والدته لم تكن تحبه وأن والده كان يراه إنساناً غير مرغوب فيه. وما إن يصل إلى البلوغ حتى يبدأ في رحلات البحث عن عاطفة يحقق لها لنفسه درجة ما من الاطمئنان.
ويكون مثل هذا الشاب متدفقاً عاطفياً إلى الدرجة التي يمكن أن تصدقه أي فتاة. وما إن تقع فتاة في حبه حتى يبدأ على الفور في هجرها. إن حبها بالنسبة له عديم الفائدة وبلا قلب، وسران ما يتجه إلى فتارة أخرى وهكذا.
والفتاة أيضاً إذا ما مرت في طفولتها بمثل هذه القسوة التي شرحتها من قبل يمكن أن لا تهتم بمن يقع في غرامها، ولكن تهتم فقط بمن لم يقع.
قد يتساءل أحدنا عن الغيرة في الحب؟
فأقول إن بعض الناس يفضلون الإحساس بأنهم يملكون مَن يحبون، أو بأن مَن يحبهم يملكهم. وبعض الناس يناضلون ليصبحوا أحراراً، ويكرهون هذه الغيرة لأنها قيد.
وأما الذين يفضلون الإحساس بأن هناك مَن يمتلكهم فهم يتجهون دون قصد إلى إثارة غيرة مَن يحبهم، وهذا جزء من إحساسهم بالسعادة في الحب.
والغيور إنسان جاء إلى العالم من أب أناني أو أم أنانية، وتعلم دون وعي أن يرى والده في حالة ثورة من أي شيء يمس ممتلكاته. ويمارس الشاب مثل هذه الغيرة عندما يصل إلى الحب. وغالباً ما يتزوج مثل هذا الإنسان من فتاة قادرة على إثارة غيرته. وهكذا تظل عجلة الغيرة الاستفزازية مستمرة في هذا العالم
ناعمة الاحساس- شخصية هامة
-
عدد المشاركات : 138
العمر : 34
المزاج : متقلب
قول مأثور : أين سأجد قلبا لم تدنسه رغبات الدنيا ولم تخدشه انانية الحياة
النقاط : 5635
السٌّمعَة : 33
وسام التميز :
- :
رد: مالذي يميز الحب الحقيقي عن الزائف
يسلمو على الموضوع الشيق والممتع وانشالله يكون حبنا حقيقي والى الابد
وتقبلي مني مروري وشكرررررررراً
وتقبلي مني مروري وشكرررررررراً
Hawari- مدير المنتدى
- عدد المشاركات : 2681
البلد : بلاد الله
العمل : @@@@
المزاج : ___متقلب___
هدفك من المنتدى : الاستفادة
قول مأثور : يا قارئ خطي لا تبكي على موتي فاليوم انا معك وغدا تحت التراب فان عشت فاني معك ويامارا على قبري لا تعجب من أمري بالامس كنت معك وغدا انت معي اموت ويبقى كل ما كتبته ذكرى فيا ليتَ كلَ من قرئَ خطي يدعي لي
النقاط : 8890
السٌّمعَة : 463
وسام التميز :
- :
رد: مالذي يميز الحب الحقيقي عن الزائف
مرسي عاى مرورك بس بليز تاني مره ماتكتب بالاصفر لانو نعمو عيوني هههه
ناعمة الاحساس- شخصية هامة
-
عدد المشاركات : 138
العمر : 34
المزاج : متقلب
قول مأثور : أين سأجد قلبا لم تدنسه رغبات الدنيا ولم تخدشه انانية الحياة
النقاط : 5635
السٌّمعَة : 33
وسام التميز :
- :
رد: مالذي يميز الحب الحقيقي عن الزائف
هاد منشان ما طولي الموضوع كتير بليززززز
لانو كمان انعمو عيوني من القراءة هههههههههههههه
لانو كمان انعمو عيوني من القراءة هههههههههههههه
Hawari- مدير المنتدى
- عدد المشاركات : 2681
البلد : بلاد الله
العمل : @@@@
المزاج : ___متقلب___
هدفك من المنتدى : الاستفادة
قول مأثور : يا قارئ خطي لا تبكي على موتي فاليوم انا معك وغدا تحت التراب فان عشت فاني معك ويامارا على قبري لا تعجب من أمري بالامس كنت معك وغدا انت معي اموت ويبقى كل ما كتبته ذكرى فيا ليتَ كلَ من قرئَ خطي يدعي لي
النقاط : 8890
السٌّمعَة : 463
وسام التميز :
- :
رد: مالذي يميز الحب الحقيقي عن الزائف
شكراً على هالموضوع الحلو
والمميز يا ناعمة الاحساس
والمميز يا ناعمة الاحساس
الصافي- مشرف
-
عدد المشاركات : 620
العمر : 36
البلد : سوريا .حاليا في القاهرة
العمل : طالب هندسة
قول مأثور : وما تخذت شعار السيف في لقب .......الا بجامع فتك الصارم الظامي
النقاط : 6432
السٌّمعَة : 109
وسام التميز :
- :
رد: مالذي يميز الحب الحقيقي عن الزائف
كل واحد الله يخليلو اللي عندوو
ورد- مشرف
-
عدد المشاركات : 436
العمر : 33
البلد : in my special world
المزاج : Co0o0o0oL
قول مأثور : SONOVE TELYANO
LE TELYANO
O0O0 VERO0O
النقاط : 5829
السٌّمعَة : 54
وسام التميز :
- :
رد: مالذي يميز الحب الحقيقي عن الزائف
سلمت يداى
ناعمة الاحساس على موضوعك الجيد
دائما متميزة ومتألقة
تقبلى مرورى
ناعمة الاحساس على موضوعك الجيد
دائما متميزة ومتألقة
تقبلى مرورى
حلاo- مشرفة
-
عدد المشاركات : 1055
العمر : 46
البلد : ALEX
العمل : علاقات عامة
المزاج : عصبية أحيانا
هدفك من المنتدى : الصداقة والترابط والاستفادة
قول مأثور : أحمق هو الانسان ... يفكر بمن ينساه...وينسى من يفكر فيه ....
لا هو نال الاول .....ولا أعطى الثانى حقه
النقاط : 6463
السٌّمعَة : 81
وسام التميز :
- :
رد: مالذي يميز الحب الحقيقي عن الزائف
شكراً على هالموضوع الحلو
wajeb shogri- شخصية هامة
-
عدد المشاركات : 275
العمر : 37
البلد : اوكرانيا
النقاط : 5635
السٌّمعَة : 27
وسام التميز :
- :
رد: مالذي يميز الحب الحقيقي عن الزائف
مرسي على مروركم
ناعمة الاحساس- شخصية هامة
-
عدد المشاركات : 138
العمر : 34
المزاج : متقلب
قول مأثور : أين سأجد قلبا لم تدنسه رغبات الدنيا ولم تخدشه انانية الحياة
النقاط : 5635
السٌّمعَة : 33
وسام التميز :
- :
رد: مالذي يميز الحب الحقيقي عن الزائف
ناعمة الاحساس
الحب الحقيقى ما ينتهش طول السنين
سلمت يداكى
الحب الحقيقى ما ينتهش طول السنين
سلمت يداكى
حلاo- مشرفة
-
عدد المشاركات : 1055
العمر : 46
البلد : ALEX
العمل : علاقات عامة
المزاج : عصبية أحيانا
هدفك من المنتدى : الصداقة والترابط والاستفادة
قول مأثور : أحمق هو الانسان ... يفكر بمن ينساه...وينسى من يفكر فيه ....
لا هو نال الاول .....ولا أعطى الثانى حقه
النقاط : 6463
السٌّمعَة : 81
وسام التميز :
- :
مواضيع مماثلة
» الحب الحقيقي.....
» الانسان (قبل الحب) و(عند الحب) و(بعد الحب)
» الصديق الحقيقي!!!! روووووووووووعة
» تعريف الحب
» الجميع يسمع ما تقول.والأصدقاء يستمعون لما تقول، والصديق الحقيقي يستمع لما لم تقل.
» الانسان (قبل الحب) و(عند الحب) و(بعد الحب)
» الصديق الحقيقي!!!! روووووووووووعة
» تعريف الحب
» الجميع يسمع ما تقول.والأصدقاء يستمعون لما تقول، والصديق الحقيقي يستمع لما لم تقل.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت يناير 03, 2015 3:22 am من طرف aboanas222
» كتاب صيانة الحاسب - هاردوير وتجميع قطع الحاسب, تحميل مجاني
الجمعة أكتوبر 24, 2014 8:00 pm من طرف kandeelhamed
» Multisim 10 تحميل - برنامج كامل + كراك وسيرال
الخميس أكتوبر 23, 2014 11:04 pm من طرف kheadr85
» كتاب مهم لكشف كيفية التعامل مع السحرررررر
الخميس أغسطس 07, 2014 3:56 am من طرف ahmedsadek
» وداعا للســياحة والاستثـمـار بالمغـــرب
الخميس مايو 29, 2014 4:03 pm من طرف لاتفيا
» wetger
الجمعة مايو 09, 2014 7:19 am من طرف mameldine
» دهانات 2014 -بهيات -اصباغ مضيئة
الأحد مارس 23, 2014 5:13 pm من طرف ماجك لايت
» حصريا سيرفرات التسويق عبر البريد الالكتروني بتقنيات جديدة
الأحد مارس 09, 2014 8:48 pm من طرف expressarabb
» اعلانات ورسائل جماعية واتس اب
الإثنين مارس 03, 2014 9:09 pm من طرف expressarabb
» هل تبحث عن مصدر دخل اضافي وتريد استغلال مواهبك
الأحد فبراير 23, 2014 8:31 pm من طرف expressarabb
» افضل واجمل موقع للتصميم الصور حصريا في منتديات قمر الزمان
الخميس فبراير 13, 2014 5:46 am من طرف الطير الحر المسافر
» أربعينية تكتشف سر مرضها بالصدفة فتقضي عليه بتناولها لمكملات الهاشمي الغذائية
الأربعاء يناير 08, 2014 11:18 pm من طرف شهد الروح
» نساعدك فى تخطى ازمات حياتك
الإثنين أكتوبر 28, 2013 12:56 am من طرف علاج نفسى
» Kaspersky Anti-Virus Personal - 7.0.0.124 -أفضل برامج للحماية
الإثنين أكتوبر 14, 2013 9:35 pm من طرف mimi.reo
» إعلانات ترويجية من مايكرسوفت للجهازين Surface 2 و Surface Pro 2
الأربعاء أكتوبر 02, 2013 8:07 pm من طرف Steve jobs
» مزايدات ترفع سعر "آيفون 5 إس" الذهبي لـ10 آلاف دولار
الأربعاء أكتوبر 02, 2013 7:50 pm من طرف Steve jobs
» طرفية الـ Kinect لجهاز XBox One ستتمكن من فهم شخصين في نفس الوقت
الأربعاء أكتوبر 02, 2013 7:45 pm من طرف Steve jobs
» جالاكسي نوت 3 يحمل أفضل شاشة عرض على الإطلاق
الأربعاء أكتوبر 02, 2013 7:35 pm من طرف Steve jobs
» Samsung تتلاعب بنتائج اختبار Galaxy Note3 ليظهر اقوي بنسبة 20%
الأربعاء أكتوبر 02, 2013 6:59 pm من طرف Steve jobs
» Galaxy GEAR ستدعم Galaxy S3 و Galaxy Note 2 على حد سواء
الأربعاء أكتوبر 02, 2013 6:54 pm من طرف Steve jobs